الجمعة، 2 ديسمبر 2011

بين فتح مكة وتحرير طرابلس


بين فتح مكة وتحرير طرابلس العشرون من رمضان

بقلم:الطاهر حمد انويجي
بين الفتح والتحرير زمن طويل من فتح مكة كان رسولا مرسلا من رب السماء جاء بالحق والعدل معه رجال صدقوا ماعهد الله عليه عندما دخلوها خطب فيهم نبي الرحمة قائلا (أذهبوا فأنتم الطلقاء)بالرغم من ماعاناه منهم وكذلك أصحابه.
أما تحرير طرابلس فالامر يختلف ربما أختار القائمون على المجلس الوطني راعيين أمر الثورة أن يكون التاريخ عبرة للمحررين (الثوار) حتى يكون لهم منهاجا وعملا بالتصرف بالاخلاق الذي تصرف بها فاتحي مكة حتى يفعلوا مع أهل طرابلس مافعله الرسول وأصحابه مع أهل مكة ولكن شتان بين ذاك وهذا،ذلك الفاتح يعمل بأخرته حتى ينال الجنة..وهذا المحرر أي من حرر طرابلس أو ساعد في تحريريها،فطرابلس حررها أهلها من الداخل.
للاسف تحول هدف هذا الثائر النبيل الى مطامع في الدنيا ،فقد استولى بعضهم على الاملاك الخاصة والعامة والسلاح وأساءوا معاملة البعض في القبض العشوائي والدخول الى منازلهم في الاوقات المتأخرة من الليل وكأنهم يذكروننا بما فعله أزلام الطاغية أثناء عهده،وربما كاد الناس أن يجزموا ان من بين الثوار مندسين القصد من أعمالهم الاساءة الى هذه الثورة.
وهنا نرجع الى قادة فتح مكة،من فتح مكة هو المصطفى والصديق والفاروق ومن كرم الله وجهه وسيف سله الله،من ساعد بتحرير طرابلس هم أناس يطلقون على أنفسهم تسميات مثل الصقور والنسور وأصحاب الفيل،هل هناك وجه للمقارنة.
أنا هنا لاأسخر من الثوار ولامن عملهم البطولي وأعرف كما يعرف الجميع أن الفضل لهم بعد الله في تحرير أرضنا من حكم الطاغية التي منها طرابلس ،ولكن مامقالي هذا الا خوفي وحرصي على الثورة والثوار حتى لاتحسب عليهم أخطاء يتحملون وزرها في الدنيا والاخرة وربما عقاب الدنيا فيها كما حصل مع الطاغية معمر القذافي.
اخوتي ...نحن في بداية الثورة ولانريد لهذه الثورة أن تبنى على أخطاء فالعفو عند المقدرة والتسامح ،وعدم الاستيلاء على الاموال بالقوة...هذه كلها من سمات الثوار لانهم من عانوا من الظلم أي ظلم القذافي وهم من ضاقوا ويلات السجون فلا نريد سجنا ولا سجانا بل نريد نورا ونريد دولة القانون والعدل الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم قائد الفاتحين والثوار.
وهنا أطلب من القائمين على أمر هذه الثورة وأخص بالذكر حضرة المستشار مصطفى عبدالجليل_رئيس المجلس الانتقالي لكي يتدخل لحماية الوطن والثورة حتى لا تبنى القاعدة على الخطأ.
وعاشت ليبيا حرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق