الطفل الليبي

يمكنني ان اعرف بالطفل الليبي ,بانه رائد من عالم الروادفي الخربشة على مقاعد الدراسة,وتكسير اعمدة الكهرباء,وهو صاحب اسطورة الدراسة يوم((كبيرة الامتحان!)),وصاحب الحجابات((اوراق الغش)) والتي يستعصى على امهر لجنة من لجان الاشراف كشفها.
وهو احد اهم رواد السياحة الليلية في كبريهات شارع الهرم
وهو لص الكهرباء الظريف..وصاحب الرقم القياسي في افتعال الضوضاء..ومعذب قلوب ((شقراوات لندن!))....
وراقد الريح وطايح السعد...ملحوضه:(وهو نفسه مشجع الاهلي بنغازي!)
وهو متوفر في جميع الاماكن وباسعار منافسه:
1-في (المصرف)يقول:اسحبلي على الحمر
2-في (المستشفى)يصرخ :ابلاد خاربه..نمشي لتونس خيرلي
3-في (الجامعة)يطارد الفتيات:في قمر يطلع في النهار..معلش توقيع..تي عيب ياجماعة!
4-(عند جماعة المرور)ممتلئ بالمخالفات:مخالفة حزام...مخالفة طفاية حرائق...مخالفة رخصة...كتيب..الخ!
5-في (السجل المدني):يتصارع مع المتصارعين لاستخراج ورقة كل حياته تعتمد عليها..المهم..يقع في مشكله مع الموظف ولا يحصل على الورقة!
كي لا انسى ,هو ايضا العجوز التقي الورع الذي عاد لتوه من مكة,وسيتجه بعد اسبوعين الى تونس لبعض المراجعات الطبية ..فامربوحة!

سخرية بنغازية(بطاقة تعريف مواطن)

وانت مستمر,تدب كاي دابة,متجهم الوجه,مسود البشرة,ومستعد في اي لحضة للقتال.
وها انت جاهز للانطلاق كأي صاروخ فضائي,في وجه من يتعدى على كهفك الكائن بشارع من شوارع بنغازي العجوز.
تحيي العابرين وترش الطريق بالماء,وفي بعض الاحيان يستدرجك جارك الى نميمة خفيفة,تتحول الى نقاش, فجدال طويل ينتهي باشتراك كل الشارع والمشاجرة والحلف باليمين وسب كل من:جارك ونادي النصر على بكرة ابيه!
وانت كذلك سائق تاكسي مازدا قديمة, وتنتظراول اصطدام كي تتفكك الى قطع صغيرة.
والمصيبة الكبرى انك متزوج من من امراة من فصيلة 7اولاد فمافوق,ولك منها عشر ((زنوج)) تربيهم امام المنزل!
الى جانب ذلك فانت محرقة ((رياضي))وتنهي علبتين في اليوم...
ومصاب باعصاب المعدة,والهبوط,والديون,و((حمى الاهلي الحمراء))!
وشغوف بحضور مبارايات الدوري الليبي,والانجليزي,والاسباني, والايطالي.
وتنام وتصحو على صوت عصام الشوالي الذي يوقظ كل سكان ((الصابري))في السابعة صباحا ,ليدفعوا معك سيارتك التي يابى محركها الدوران!!