الجمعة، 2 ديسمبر 2011

فتحي تربل يستلم “الجائزة العالمية لحقوق الإنسان” في مدينة بروكسل


المنارة – خاص – أحمد خليفة

يستلم المحامي والناشط الحقوقي الليبي”فتحي تربل”اليوم الخميس في قصر العدل في مدينة بروكسل”الجائزة العالمية لحقوق الإنسان”المسماة”جائزة لودوفيك تراريو”بعد أن وقع الاختيار عليه ليفوز باستحقاق تام بالجائزة في دورتها السادسة عشرة.

أنشئت هذه الجائزة في العام 1984 بمدينة”بوردو الفرنسية”وهي جائزة تمنح في كل عام لمحام واحد، بغض النظر عن جنسيته، وتمنح للمحامين الذين كان لهم دور في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الناس، والمطالبة بتطبيق سيادة القانون والعدالة في مجتمعاتهم.

ويتم منح هذه الجائزة في إطار شراكة بين معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في بوردو ومعهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في باريس، ومعهد حقوق الإنسان في نقابة بروكسل وغيرها من الجمعيات والاتحادات القانونية في العديد من الدول الأوروبية والأمريكية.

دور نضالي

ويأتي منح الجائزة لهذا العام ل”فتحي تربل” تقديرا لجهوده في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة وحرية الرأي،ولدوره الفاعل في إشعال ثورة السابع عشر من فبراير قبل يومها المحدد لها و مواكبة تطورات قضية أبوسليم منذ عدة أعوام . ‎

وسيتحدث تربل يوم غد الجمعة في مؤتمر صحفي يقوم فيه بشرح تجربته بالدفاع عن حقوق الناس في ليبيا ، وسيعقد هذا المؤتمر بمجلس الشيوخ في مدينة روما الإيطالية.

وفي السياق نفسه تقيم رابطة أهالي ضحايا مجزرة بوسليم حفلا لتكريم رئيس الرابطة”فتحي تربل”لدى عودته ليبيا.

ويعتبر فتحي تربل من ضمن سجناء الرأي السياسيين في ليبيا فقد سجن في سجن أبوسليم الشهير لمدة خمس سنوات متواصلة، وكان من أبرز القياديين للوقفات الاحتجاجية لأهالي بوسليم صباح كل سبت في بنغازي في السنتين الماضيتين، وتعرض لاعتداء مباشر بضربه على رأسه بالساطور في سياق مكيدة من الأجهزة الأمنية في ليبيا.

انتصار كبير

وفي تصريح له ل”الجزيرة نت”قال تربل قبيل مغادرته إلى بروكسل أمس الأول الثلاثاء إن فوزه بهذه الجائزة”تتويج لأكبر قضية حقوقية في تاريخ الشعب الليبي ولأسر الضحايا الذين قرروا انتزاع حقوقهم وكشف حقيقة نظام القذافي”.معتبرا هذا الفوز”انتصارا كبيرا لجميع أبناء شعبه بعد سنوات التسلط والقهر”.

وبحسب نظام الجائزة فإن اختيار الفائز بها يتم بعد التشاور مع الجمعيات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية،وتسمى باسم”إشادة دولية من المحامين إلى محام”.

ومنحت الجائزة العالمية لحقوق الإنسان للمناضل الجنوب أفريقي”نيلسون مانديللا”في العام 1985، وفي العام 1996 منحت بالمشاركة لنجيب حسني ودليلا مزياني من تونس،و للهندي”برفيز أمرزو” في العام 2006 ، واستمرت من محام إلى آخر حتى العام الماضي 2010 حيث تحصلت عليها المحامية الروسية”موسالنكو”التي تعتبر أول محامية كسبت قضية ضد الحكومة الروسية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن”فتحي تربل” الذي يشغل حقيبة”الشباب والرياضة”في حكومة الكيب ترأس في سنوات سابقة رابطة أهالي ضحايا مجزرة بوسليم،وكان للقبض عليه يوم الخامس عشر من شهر فبراير الماضي دور كبير في اندلاع الثورة في بنغازي في اليوم نفسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق