القافز والمتسلق
اعتدنا على الحروب ،فنحن نحارب منذ زمن ليس بالقصيرفي تشاد واوغندا في لبنان...افغانستان...العراق...في طابور الكوشة والجمعية الاستهلاكية...في البحث عن مدرس خصوصي لترجمت مايقوله اساتذة المدارس والجامعات الى لغة حية!...في زحمة الاسواق العامة التي لم اعاصرها...في الدوائر الحكومية نحن نحارب من دون توقف.البداية كانت مع حزمة من الملفات وكومة من اليأس وتطور الموقف الى السلاح وامل بمستقبل مشرق.
ولان المنظمات العالمية لم تصدر قرارا بمجانية التحرر؛دفعنا ثمنه من دون أن نجني منه سوى الالاف من الشهداء والجرحى الذين امتلات بهم اسرة المستشفيات في العالم وفي بعض الاحيان حلت الارضيات الباردة محل الاسرَة واللجان الطبية والوزراء.ولاننا اعتدنا فلم نتكلم ورخصت دماء الشهداء وجراح الجرحى واطراف مبتوري الاطراف.فتجاذبنااطراف الحديث عن الفدرالية واردنا أن تكون حكومة السبعة أشهر شرقية وغربية وجنوبية.وتحول من صاغ ملحمة التحرير الى مجموعات مسلحة من اللصوص تطردهم المدن التي حرروها بينما تفتح ذراعيها للنازحين من العدالة!
مدينا يد الصداقة لدول كانت تصدر لنا الموت عبر مرتزقتها وبصقنا على وجه قطرالتي كانت عوناً لنا واتهمناها بطمع في خيراتنا!
فتحنا المنابر الاعلامية التي أصبحت منبر من لا منبرله من زبانية القذافي (ولاأعمم).وربما كان لبعضها دور بارز في التسويق لبعض المتسلقين وخلال الثمانية أشهر صنع في ليبيا مايكفيها من الطغاة، لعدة قرون، سمعوا من تصفيقنا مايؤهلهم ليكونوا من الخطوط الحمراء على حساب دماء الشهداء والجرحى فقد نسمح بنعت ثوار منطقة فلانية بالصوص بينما نخوَن من يقول على السيد الفلاني نصف كلمة!
في مقابل هذا الاعلام قلنا لقناة الجزيرة أنها عميلة للغرب وللصهيونية وقطرية!وتسلق من تسلق شجرة الثورة القصيرة حتى كسرت سيقانها!
(2)
اعتدنا أن نسامح المخطئ وننتصر للظالم على المظلوم..فها نحن نفرد الساعات والساعات للبحث عن اعذار، لمن قتل وأغتصب ثمانية الاف من حرائر ليبيا ،تحت مايسمى بالمصالحة الوطنية.ولم نمنح احدى المغتصبات ولو دقيقة واحدة فدفعنا الضحايا الى الموت كمداً داخل الغرف المغلقة أو اللجوء الى الانتحاركملجئ أخير.....
كما فعل ذلك الثائر الجريح الذي قفز من الطابق الرابع لعجزه عن دفع 4000 دينار تونسي تكلفة لعلاجه ربما كان هذا المبلغ لايمثل ثمن استئجار غرفة لعدة أيام، على نفقة الدولة، لذلك الذي تسلق!
بقلم\رئيس التحرير
نشر المقال في موقع ليبيا المستقبل
ولان المنظمات العالمية لم تصدر قرارا بمجانية التحرر؛دفعنا ثمنه من دون أن نجني منه سوى الالاف من الشهداء والجرحى الذين امتلات بهم اسرة المستشفيات في العالم وفي بعض الاحيان حلت الارضيات الباردة محل الاسرَة واللجان الطبية والوزراء.ولاننا اعتدنا فلم نتكلم ورخصت دماء الشهداء وجراح الجرحى واطراف مبتوري الاطراف.فتجاذبنااطراف الحديث عن الفدرالية واردنا أن تكون حكومة السبعة أشهر شرقية وغربية وجنوبية.وتحول من صاغ ملحمة التحرير الى مجموعات مسلحة من اللصوص تطردهم المدن التي حرروها بينما تفتح ذراعيها للنازحين من العدالة!
مدينا يد الصداقة لدول كانت تصدر لنا الموت عبر مرتزقتها وبصقنا على وجه قطرالتي كانت عوناً لنا واتهمناها بطمع في خيراتنا!
فتحنا المنابر الاعلامية التي أصبحت منبر من لا منبرله من زبانية القذافي (ولاأعمم).وربما كان لبعضها دور بارز في التسويق لبعض المتسلقين وخلال الثمانية أشهر صنع في ليبيا مايكفيها من الطغاة، لعدة قرون، سمعوا من تصفيقنا مايؤهلهم ليكونوا من الخطوط الحمراء على حساب دماء الشهداء والجرحى فقد نسمح بنعت ثوار منطقة فلانية بالصوص بينما نخوَن من يقول على السيد الفلاني نصف كلمة!
في مقابل هذا الاعلام قلنا لقناة الجزيرة أنها عميلة للغرب وللصهيونية وقطرية!وتسلق من تسلق شجرة الثورة القصيرة حتى كسرت سيقانها!
(2)
اعتدنا أن نسامح المخطئ وننتصر للظالم على المظلوم..فها نحن نفرد الساعات والساعات للبحث عن اعذار، لمن قتل وأغتصب ثمانية الاف من حرائر ليبيا ،تحت مايسمى بالمصالحة الوطنية.ولم نمنح احدى المغتصبات ولو دقيقة واحدة فدفعنا الضحايا الى الموت كمداً داخل الغرف المغلقة أو اللجوء الى الانتحاركملجئ أخير.....
كما فعل ذلك الثائر الجريح الذي قفز من الطابق الرابع لعجزه عن دفع 4000 دينار تونسي تكلفة لعلاجه ربما كان هذا المبلغ لايمثل ثمن استئجار غرفة لعدة أيام، على نفقة الدولة، لذلك الذي تسلق!
بقلم\رئيس التحرير
نشر المقال في موقع ليبيا المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق