نظم مكتب الفئات الخاصة بوزارة التربية والتعليم مشروع السجل الوطني لحصر ودعم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المصابين في الجبهات وأحداث 17 فبراير للعمل على دمجهم في التعليم العام وتوفير الأجواء النفسية الملائمة، وتحسيسهم بأنهم جزء أساسي في بناء ليبيا المستقبل.
ويهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لضمان تنفيذ البرامج المقترحة بنجاح، وحصر الطلاب المصابين وتصنيفهم وفق نوع الإعاقة، إضافة لتحديد مستواهم الدراسي، والعمل على إطلاق برامج توعية البيئة المحيطة بالطالب لتطبيق برنامج التأهيل النفسي والاجتماعي لهم.
ويبلغ عدد فرق التنفيذ 8 في كل المدن وتتكون من مدرب رئيس اختصاصي نفسي، اختصاصي اجتماعي، متخصص حاسوب، طالب جامعي، على أن تستمر في عملها مدة 6 أشهر ابتداء من أول يوم لانطلاق الفرق، وتكون أدوات المشروع استخدام الاستبيانات، والتصوير والتوثيق المرئي، إضافة للوثائق المتوفرة.
وقال رئيس قسم المتابعة بمكتب الفئات الخاصة، عبد الرحمن أحمد نوفل “تواجدنا بمدينة غريان إيذانا لانطلاق المشروع الوطني في مختلف أرجاء ليبيا حيث سنتوجه لمدينة مصراتة ومن ثم للمنطقة الشرقية والوسطى والجنوب ومن تم العودة للجبل لمتابعة ما تم انجازه في مدن جبل نفوسة”.
وأوضح نوفل، أن المشروع يهدف في الأساس لحصر الطلبة و أعضاء هيئة التدريس الذين أصيبوا أثناء ثورة 17 فبراير سواء في الجبهات أو المظاهرات السلمية وفي مختلف الأحداث قبل التحرير، والعمل على دمجهم في التعليم العام وهذا صلب عمل مكتب تعليم الفئات الخاصة.
وأضاف رئيس قسم المتابعة “نحن نعي بكل تأكيد أنهم بحاجة لدعم نفسي و دعم مادي لتوفير كافة السبل والتيسير لهم في النواحي التعليمية وهذا لا يتأتى إلا بالحصول على بيانات دقيقة و نهائية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بدائرة التربية والتعليم، ولهذا كان مشروع “موحد17فبراير”.
ومن جانبها استعرضت مدير مكتب تعليم الفئات الخاصة بنغازي فاطمة بن عامر، إستراتيجية المكتب وخطط التدريب وخطة المشروع وعن لائحة الامتحانات والخدمات التي تقدم للطالب من ذوى الإعاقة لمواكبة الدراسة.
وأوضحت بن عامر، المقترح وآلية تطبيقه مع التركيز على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى أن نسبة الانجاز بلغت 80 في المئة وأن ما سهل آلية العمل في حصر الجرحى والمصابين هو وجود المتطوعين الذين يتابعون الشهداء و أسرهم و المفقودين و الجرحى من بينهم فوج الكشافة و المرشدات ببنغازي.
وأفادت أن لديهم قاعدة بيانات مجهزة، بالإضافة إلى عمل لجنة الدعم الصحي والتأهيل النفسي والاجتماعي بمستشفى بنغازي المركزي وما أبدته من حماسة في التعاون مع اللجنة المكلفة بحصر الجرحى والمصابين من قطاع التربية والتعليم.
وقامت اللجنة بزيارة شملت أغلب المناطق الشرقية، للوقوف على سير عمل الجهات التي قامت بالحصر والاستفادة مما أنجزته خلال الفترة الماضية وما أمدت به اللجنة من إحصائيات تحتاج للتصنيف باعتبارها مادة أولية ذات أهمية كبرى.
وبعد مناقشة مستفيضة حول هدا المشروع تم التأكيد على تحديد تبعية بعض المراكز المختصة بالفئات الخاصة وذوي الإعاقة وخاصة المراكز التي تؤدي دورا تعليميا وكيفية التعامل معها.
وتفعيل الاتفاق الذي تم بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووازه التربية والتعليم فيما يتعلق بالمشروع الوطني ( موحد 17 فبراير ) و خاصة في توفير المعلمين والمعلمات لهذه الفئات وتوفير كافة الإمكانيات والتجهيزات التي تحتاجها هذه الفئة.
قورينا الجديدة – عائشة التواتي / تصوير – مصطفى المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق