حاورته نهلة الفايدي
خاص – المنارة -
• أبرز التحديات التي واجهناها أثناء تسيير إجراءات الحج هي المركزية !
• كان هناك استثناءات لبعض أسر الشهداء!
• تفاجئنا بإدراج أسماء لبعض أسر الشهداء ليس لديها أي شهيد !
• تحصلنا على قوائم أسماء أسر الشهداء من لجنة حصر الشهداء!
• تمت إجراءات 47 شخص من أسر شهداء بوسليم بدون علم وزارة الشئون الاجتماعية!
• قد يكون حدث بعض الأخطاء ولكن نتمنى أن نتغاضى عنها !
أخذ الحج هذا العام في ليبيا طابعا مختلفا نتيجة لظروف ثورة 17فبراير، خاصة أن السعودية لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي ، وأن كل الحجاج كانوا فقط من أسر شهداء الثورة ، حيث قامت وزارة الشئون الاجتماعية التي ترأسها الدكتورة هنية القماطي بتكليف مجموعة من المشايخ على مستوي المنطقتين الشرقية والغربية لتسيير أمور وإجراءات الحج ، وكان دور هيئة الأوقاف هو إعطاء مقر لمجموعة المشايخ للعمل فيه ،وتوفير الوعاظ الذين ذهبوا مع الحجيج ، ومن هنا رأت المنارة إجراء مقابلة خاصة مع الشيخ أحمد بعيو وهو أحد المشايخ الذين كلفوا بتنسيق الحجيج في المنطقة الشرقية عن بنغازي، للتعرف على أبرز ما مروا به في هذه التجربة الأولى من نوعها .
ما هي أبرز التحديات التي واجهتموها لتنظيم الحجيج هذا العام ؟
في الحقيقة أبرز التحديات التي واجهناها أثناء تسيير إجراءات الحج هي المركزية والتي عانينا منها في عهد القذافي، فكنا مضطرين إلى تحويل كل الجوازات إلى طرابلس رغم أن مصلحة الحج هناك هي نفسها التي كانت موجودة في عهد القذافي، وهذا ما جعل الإجراءات صعبة جدا وتأخذ وقتا أكثر مما ينبغي، هذا ما أحدث الكثير من المشاكل كضياع بعض الجوازات نتيجة لقلة النظام الذي حدث عند نقل جوازات كل المنطقة الشرقية واختلاطها معاً إلى طرابلس ، ولكن بالرغم من تلك الصعوبات إلا أننا عملنا بكل جهد داعيين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا خاصة أنه لأسر شهداء ثورة 17 من فبراير .
ما سبب المركزية بعد ثورة 17 من فبراير ؟
كان ذلك بناءً على طلب من الدكتورة هنية القماطي وزيرة الشؤون الاجتماعية على اعتبارإنها هى من نظمت الحج لهذا العام و ذلك لرؤيتها في تمركز الكفاءات والخبرات في طرابلس، وليس هناك وقت كافٍ لجعل كل مدينة تجري إجراءاتها لوحدها ،لأن السعودية أعطت وقتا قياسيا لتستقبل فيه الحجاج الليبيين وكان أربعة أيام فقط , فكنا مجبرين على ذلك لضيق الوقت. وبالرغم من ذلك إلا أن مصراته رفضت ذلك القرار وقامت بإجراءاتها داخل مصراته وذهبوا بأنفسهم إلى تونس لختم الجوازات من السفارة وكانوا هم أول من ذهبوا إلى الأراضي المقدسة وهذه الرواية بناءً على شاهد عيان حدثنا بها .
ماهي الآليه التي تم بها اختيار الحجاج لهذا العام ؟
مبدئيا تم صدور قرار من وزارة الشؤون الاجتماعية بأن كل من سيحج هذا العام هو من أسر شهداء ثورة 17 من فبراير فقط ، فتحصلنا على قوائم أسر من لجنة حصر الشهداء التي يرأسها السيد أوس بوهادي ولم يتم التفضيل بين الأسر التي لديها شهيد واحد وبين التي لديها أكثر من شهيد ولكن تم تحديد شخصين فقط على كل أسرة شهيد ، والأولوية للأم والأب ومن ثم تنتقل للأخ وللزوجة وهكذا.
كم كان عدد الحجاج الليبيين لهذا العام ؟
عدد الحجاج الإجمالي 7000 حاج ، منهم 2209 من المنطقة الشرقية والباقي موزع على المنطقة الغربية .
هل قامت هيئة الأوقاف بتنظيم دورة للحجاج لتعريفهم بمناسك الحج قبل مغادرتهم للأراضي المقدسة ؟
نعم نظمنا دورة مدتها ثلاث أيام وفصلت فيها كل مناسك الحج بشكل نظري عملي بقيادة الشيخ حمد الشاعري وكان هو أحد الوعاظ الذين رافقوا البعثة .
هل من المتوقع في العام المقبل إتباع نفس الآلية وهي أن يكون كل الحجاج من ثورة 17 فبراير دون غيرهم ؟
قدمنا مقترحا بأن يتم اختيار الحجاج بناءً على تصنيفهم إلى أكثر من شريحة ، مثلا 1000 شخص من أسر شهداء 17 فبراير و1000 من اسر الجرحى و1000 آخرين من الناس العاديين بالقرعة وهكذا، وبذلك سنرضي أكبر عدد ممكن من الناس.
سمعنا عن ذهاب أكثر من شخصين على أسرة واحدة من أسر الشهداء فكيف حدث ذلك؟
كان هناك استثناءات لبعض أسر الشهداء التي مثلا كان يعاني فيها الأب والأم من مرض ما فكانوا بحاجة إلى مرافق ثالث لهم ، فتم صدور قرار من وزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص هؤلاء الأسر نتيجةً لظرفهم الخاصة.
ماذا عن ذهاب بعض الأسر للحج التي لم يكن لديها أي شهيد وأسر شهداء نتيجة لإطلاق الرصاص العشوائي؟ ومن المسئول عن هذا؟
في الواقع نحن تفاجئنا بإدراج أسماء لبعض أسر الشهداء ليس لديها أي شهيد، ولكن بالنسبة لهيئة الأوقاف كما أسلفت الذكر فكنا نحصل على قوائم بأسماء أسر الشهداء من لجنة حصر الشهداء، لذلك فالسؤال هنا لتلك اللجنة ، فنحن لم نكن نتدخل في موضوع الأسماء أبدا على اعتبار وجود جهة معنية بذلك .
اشتكي الكثير من الحجاج الليبيين أثناء تنقلهم من مكة إلى عرفات إلى منى من عدم وجود مرشد يستقبلهم لكي يحدد لهم مقر إقامتهم وقضوا ليلتهم بالخارج , ونفس الشيء فيما يتعلق بعدم وجود الوعاظ فمن المسئول عن هذا التقصير ؟ وأين المسئول عن البعثة الليبية ؟
قد يكون حدث بعض الأخطاء ولكن نتمنى أن نتغاضى عنها ،على اعتبار الوضع الخاص الذي نعاني منه هذا العام ، ولكن فيما يخص مسئول البعثة ربما لا يكون على علم بتقصير المرشدين أو من كلفهم باستقبال الحجيج أو الوعاظ ، لأننا حاولنا توفير واعظ ومرشد في نفس الوقت مع كل مجموعة من الحجاج .
ما هو سبب رجوع 120 حاج إلى منازلهم بعد ذهابهم بملابس الإحرام إلى مطار بنينا في بنغازي وتم إلغاء رحلتهم ؟
تحصلت هذه المجموعة من الحجاج على موافقة من المكتب القطري في فندق تبستي على رحلة تقلهم بحيث يحصلون على التأشير من مطار جدة ، وبالفعل ذهبوا للمطار وكان ذلك في آخر يوم من أيام المدة التي أتاحتها السعودية لاستقبال الحجاج الليبيين ، وإذا بهم يفاجئون باحتجاج 47 شخص من أسر شهداء سجن بوسليم ، حيث جلسوا تحت عجلات الطائرة مطالبين بعدم إقلاعها بدونهم ، واستمروا في ذلك الاحتجاج حتي أغلقت السعودية مجالها الجوي لانتهاء المدة، وبذلك لم يذهب أحد منهم ولا من 120 حاج الآخرين .
ماذا عن ذهاب 47 شخص من أسر شهداء بوسليم للحج في طائرة خاصة بهم يوم وقفة عرفات من مطار طرابلس، بدون النزول إلى مطار بنينا وأخذ بقية الحجاج من بنغازي الذين كانوا هم السبب في إلغاء رحلتهم ؟
حقيقة كان مفاجئا جدا حدوث مثل هذا الأمر ، فقد تمت إجراءات 47 شخصاً من أسر شهداء بوسليم بدون علم وزارة الشئون الاجتماعية ،وبناءً على ذلك قامت الدكتورة هنية القماطي بفتح تحقيق في ملابسات الموضوع ورفع مذكرة للمجلس الانتقالي ، لمعرفة من المسئول عن هذا الموضوع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق