ثوار ليبيا حملوا جراحهم وخيبة آمالهم بعد أن طرقوا جميع الأبواب فلم يبقى لهم سوى منابر الإعلام علها كما يقولون تنشر الحقائق وسط التغيب والتهميش من قبل الانتقالي وحزمة حقائبه من الوزارات..
يقول عمر خليفة محمد من مواليد 1980م احد ثوار ليبيا الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير البلاد من براثن الفساد، تعرضت لسبع طلقات في قدامي اليمن واليسرى خلال تقدمنا إلى منطقة الوادي الأحمر بتاريخ 27/3/2011 تم نقلي إلى مستشفى المقريف بمدينة إجدابيا حيث أجريت لي عمليتان لنزع الرصاص.
وقد تم نقله كما يقول المصاب إلى مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي حيث اجمع عدد من الأطباء بضرورة بتر الساق بسبب شدة الالتهاب، مضيفًا انه وقبل إجراء عملية البتر نقلت برفقة 27 مصاب إلى ايطاليا.
وأوضح الثائر أنه وقبل استكمال رحلة العلاج في ايطاليا تفاجئوا بقرار يفيد بضرورة العودة إلى ليبيا بحجة إن الميزانية لا تكفي لمصاريف علاج الثوار.
خرجنا من المستشفى إلى المطار ومنه إلى ارض الوطن نحمل جراح عجزت ميزانية بلادنا عن تضميدها، ولان حالتنا حرجة فور عودتنا نقلنا إلى مستشفى الجلاء والذي عجز بدوره عن توفير العلاج والدواء،لم يكن أمامنا سوى العودة بعاهاتنا إلى عائلاتنا لنستكمل رحلة العلاج ببعض القطن والشاش والذي نشتريه على حسابنا الخاص من الصيدليات.
وأكد الجريح أنه يقوم بمداواة جروحه الملتهبة من خلال بعض المطهرات التي يقوم بشرائها من بعض الصيدليات، في تغيب تام لدور المستشفيات مشيرًا بان هناك العديد من الجرحى والمصابين الذين تجاهلهم المجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي ويقبعون في منازلهم طريحو الفراش.
كنا نظن إن عصر المحاباة والظلم والمحسوبية والوساطة لم يعد له مكان ولكن يبدوا إن رحلة علاجنا خارج البلاد غيبتنا عن حقيقة أن الثورة سرقت ولم يبقى منها سوى ثوار بعاهات وإعاقات.
وفي السياق نفسه يتحدث الجريح وليد سالم العبيدي، مواليد 1986م، انه أصيب نتيجة انفجار لغم أثناء تواجده داخل سيارة برفقة عدد من الثوار بمدينة البريقة خلال عملية الاشتباكات مع كتائب القذافي.
وقال العبيدي، أن عدد من رفاقه استشهدوا وأصيب هو برجله ويده وقد نقل إلى مستشفى المقريف بمدينة اجدابيا ومنه إلى مستشفى الجلاء ببنغازي.
وأضاف الثائر،انه وبسبب خطورة الإصابة قررت أسرته السفر به لدولة مصر لتلقي العلاج على حسابه الخاص ولم أتلقى أي دعم من وزارة الصحة أو أي جهة كما يقول العبيدي بالرغم من إن أسرتي قامت بالعديد من المحاولات سواء مع المجلس الانتقالي أو وزارة الصحة ولكن دون جدوى.
وتابع المصاب قائلا” لقد قامت عائلتي ببيع كل ما تملك من اجل استكمال علاجي ولكن نفذ المبلغ ولم تلتئم جراحي تم بتر ساقي ويدي ولازلت بحاجة إلى إجراء المزيد من العمليات الجراحية ولم يبقى لأسرتي ما يبعونه من اجلي بعد إن قاموا ببيع كل ما فوقهم وما تحتهم .
وناشد وليد العبيدي من خلال صحيفة قورينا المسؤول عن ملف الجرحى والمفقودين للتدخل من أجل التخفيف من آلامه ومعاناته وتوفير الدواء والعلاج لحالته التي تزداد سوءًا كل يوم.
قورينا الجديدة- رجاء الشيخي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق