الجمعة، 4 نوفمبر 2011

موظفوا الهيآت القضائية يطالبون بطرد من وصفوهم بأزلام النظام السابق


اعتصم موظفو الهيآت القضائية بمدينة بنغازي مطالبين بطرد من وصفوهم أزلام القذافي الذين لازالوا يتولون المناصب في الهيئات القضائية أمام محكمة الجنوب، حسب قولهم.

وقالوا نحن مجموعة من المحاميين نطالب بعدالة جديدة، واستقلال القضاء في ظل دولة القانون، لردع الظلم والظالمين ولتطهير القضاء من عناصر رموز النظام والعناصر الفاسدة ومن المحسوبية والوساطة.

وأوضحوا، أن العدالة البطيئة (عدالة السلحفاء) – حسب وصفهم – والتي أنهكت المواطنين بكثرة المراجعات حتى الآن ، حيث هناك قضايا تتداول منذ 8 أعوام ولم يصل فيها المواطن إلى حق أو باطل، لاتتماشى مع 17 فبراير.

وطالب المعتصمون، من المجلس الأعلى للهيآت القضائية، وبشكل عاجل تعيين أوتكليف قيادات قضائية حرة وشجاعة، مؤكدين أنهم يريدون محاميا عاما، و3 رؤساء محاكم، و 3 رؤساء نيابات يأخذون الحق ويبطلون الباطل.

وأشاروا إلى أن مسألة تطهير القضاء هي مشروع وطني ويحتاج إلى وقت وجهد، لافتين إلى أنهم سوف يقومون على إتمام هذا المشروع.

ومن جهته، طالب المحامي عبد السلام المغربي، بتكليف قيادات قضائية حرة وشجاعة، مؤكدا أن هذا التكليف يملكه المجلس الأعلى للقضاء .

وأوضح المغربي، أن أتباع النظام لازالوا يباشرون أعمالهم في المحاكم، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاد مايمكن إنقاذه، لأن الموظفين في الهيآت القضائية مضربون عن العمل إلى حين تحسين وضعهم.

وأكد المحامي بقوله “نحن لانحتاج للقضاء التلفزيوني، حيث وزير العدل يظهر على الشاشات أكثر ممايقوم بإجراءات على الأرض، فلايمكن إهداء العدالة الانتقالية إلى الشعب دون أن تمتلك أدواتها”.

من جانبه، قال أمين عام التجمع الليبي للإصلاح والعدالة، وائل الكوافي، “نحن متضامنون مع موظفي قطاع العدل في بنغازي بشأن مطالبهم في إحقاق العدالة داخل نظام القضائي”.

وأوضح الكوافي، أن نظام القضائي في ليبيا هو نتاج لسلطة فاسدة على مدى 42 عاما من الفساد الممنهج في جميع القطاعات .

وأضاف “كلنا نعرف أن محكمة الشعب والإدعاء الشعبي كانت من المحاكم الخاصة التي أنشأت لعمل نظام معمر القذافي، وللأسف كثير من هذه العناصر الآن تعمل في القضاء وفي مناصب قيادية”.

وأكد أمين التجمع، انهم يرفضون أن تكون هذه العناصر على رأس أية إدارة أوهيئة قضائية في ليبيا.

قورينا الجديدة – خاص – محمد كركارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق