أشرف الشيخي يتحدث للمنارة عن شقيقته :
* العلاج لن يتوفر إلا في ألمانيا و سويسرا و ما عدا ذلك مضيعة للوقت و المال.
* وكيل وزارة الصحة : تقابل وزيرة الصحة الألمانية و لا تقابل وزيرتنا.
* كتبت أربع رسائل متتالية للمستشار مصطفى عبد الجليل، وما من مجيب !!
المنارة – خاص – سمية اعبيد
بدأت معاناة الفتاة الليبية”مسعودة علي الشيخي”منذ أربع سنوات حيث ذهبت إلى المستشفى للعلاج جراء إصابتها بالتقيؤ فحقنها الطبيب بحقنة أوصلتها إلى مرحلة الشلل الرباعي والمكوث في العناية لمدة عام كامل حتى الآن.
ولدت مسعودة في العام 1972 وفي الحادي والعشرين من يونيو من عام 2009 وذهبت ذات يوم إلى مستشفى الماجوري ببنغازي حيث تعيش بسبب”تقيوئها المتواصل وهناك حقنت في العضلة لإيقاف الترجيع لتبدأ بعدها معاناتها التي طالت”.بحسب شقيقها أشرف.
وقال أشرف”وفي اليوم نفسه ظهرت مكان الحقنة بقعة واضحة جراء الحقن، وأصيبت رجلها بارتخاء،وبعد ظهور هذه الأعراض رجعنا بها للمستشفى نفسه الذي قام بتحويلها إلى مستشفى الجلاء الذي قال الطبيب المناوب فيه : إن الحقنة أُعطيت بطريقة خاطئة و أصابت العصب لكنها ستتحسن”.
حقنة المرض
ويمضي أشرف في رواية معاناة شقيقته مسعودة قائلا”بدأت حالتها تزداد سوء يوما بعد يوم،ونقلناها بعد أسبوع إلى مستشفى التحرير الذي كان يسمى قبل الثورة مستشفى السابع من أكتوبر،وهناك أخبرنا مدير قسم الأعصاب الدكتور”عبد الحميد الزواوى”إن ما حدث مع مسعودة ليس بسبب الحقنة وإن شفاءها مسألة وقت”.
وأوضح أشرف أنه”بعد أسبوعين”ازدادت حالة شقيقته”سوء فرجعنا بها إلى مستشفى التحرير الذي أدخلت إليه وأقامت فيه مدة ثلاثة أشهر،ولم يستطع الأطباء خلال تلك الفترة تشخيص مرضها”.
خرجت مسعودة بعد ذلك من المستشفى لتبقى في البيت لمدة أسبوعين – وفقا لشقيقها – وبعد ذلك بدأ تحسُّ ب”تنميل”في جسمها فشُلت يدها اليمنى بالكامل،وأدخلت مرة أخرى لمستشفى السابع من أكتوبر سابقا التحرير حاليا، لكن هذه المرة في قسم العناية المركزة”.
ويؤكد أشرف أنه بعد خروج شقيقته من العناية”حُولت إلى مستشفى السبيعة بطرابلس و أقامت فيه مدة أسبوعين،ثم أخرجها الأطباء منه لتعود إليه من جديد وتقيم فيه شهرين متتاليين،وهكذا أصبحت تتنقل من مستشفى إلى آخر،ولم نجد لها علاجا في داخل ليبيا فقررنا علاجها في الخارج”.
شلل رباعي
ويستمر قائلا”قمت حينها ببيع مجموعة محلات كنت أملكها وباعت والدتي ذهبا كانت تمتلكه،وأخذنا مسعودة لعلاجها في تونس،وبلغت تكاليف علاجها خمسة وستين ألف دينار ليبي وبقيت لستة أشهر متواصلة في مستشفى الفارابي بالعاصمة تونس”.
ويؤكد الأطباء – وفقا لأشرف – أن المرض الذي أصيبت به مسعودة كان بسبب حقنها بطريق الخطأ ما أدى إلى قطع العصب وإصابتها بالشلل الرباعي”.
ويتحدث شقيقها قائلا”لم نستطع إكمال العلاج لنفاذ النقود فرجعنا إلى بنغازي بالإسعاف الطائر الليبي،وهنا أتأسف لأن الكابتن الليبي قائد الطائرة طلب منا مبلغا قدره ألفان وخمسمائة دينار ليبي مقابل إيصالنا لبلادنا”.
ويقول”بمجرد وصولنا أدخلت شقيقتي إلى مركز بنغازي الطبي الذي مكثت في عنايته المركزة سبعة أشهر متواصلة في العناية المركزة تشرف عليها الدكتورة “سعاد زوبى”حتى قامت الثورة وأصبح المستشفى يستقبل الجرحى فقط”.
معاناة وكسر
وتستمر معاناة مسعودة بعد الثورة – بحسب شقيقها – حيث نقلت إلى مستشفى الجمهورية لأسبوعين نقلت إثرهما إلى العناية المركزة بمستشفى التحرير حيث مازالت ترقد فيها منذ أحد عشر شهرا”.مشيرا إلى أنها”تعاني الآن من كسر في يدها أصيبت به داخل العناية،ولا نعرف من المسؤول عنه لأنها لاتتحرك من فراشها”.
ويكشف أشرف عن قيامه بكتابة أربع رسائل متتالية تتضمن معاناة شقيقته ويضعها في “صندوق الشكاوى الخاص بالمستشار مصطفى عبد الجليل في المجلس الوطني ببنغازي، وحسب علمي هذا الصندوق لا يفتحه إلا هو شخصيا و يطّلع على الشكاوى الموجودة به، ولكن ما من مجيب !!!”.
ويكشف أشرف أنه حاول مرارا مقابلة وزير الصحة السابق”ناجى بركات”ولم أتمكن من ذلك، فقابلت وكيلي الوزارة الأول والثاني اللذين قالا لي”لا توجد أموال”.وبعد ذلك استطعت مقابلة الوزير شخصيا وأخبرته قائلا : دم الشهداء من أبنائنا دُفع من أجل علاج مسعودة و غيرها من الليبيين،فأحالني إلى مصر لعلاجها هناك”.
عصفور الوزير
ويضيف أشرف أنه قال لبركات : إن مصر لا يوجد بها علاج للشلل الرباعي فأجابني الوزير : عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة، فذهبت إلى السفارة الليبية في مصر،وهناك قابلت طبيبها الأول الدكتور”عبد الحميد الزواوى”الذي أكد لي إن العلاج لن يتوفر إلا في ألمانيا و سويسرا و ما عدا ذلك مضيعة للوقت و المال”علما بأن تكلفة مصاريف علاجها في ألمانيا لن تتعدى الستين ألف يورو.بحسب شقيقها.
ويقول أشرف إن الدكتور الزواوي كتب له تقريرا بذلك، فرجع”إلى ليبيا و حاولت مقابلة الوزير مرة أُخرى”.واصفا أن المقابلة هذه المرة”كانت شبه مستحيلة”.ومضيفا”بعد جهد جهيد استطعت مقابلته،وبعد قراءته لتقرير الدكتور الزواوي قال لي : لا نملك النقود فخرجت من عنده، و لم أحصل على الموافقة”.
وتمر السنوات وتستمر معها معاناة الفتاة الليبية مسعودة التي يسرد شقيقها معاصرته لأحداثها لحظة لحظة حتى وصوله إلى محاولة مقابلته وزيرة الصحة في حكومة الكيب فاطمة الحمروش التي أخبره وكيلها قائلا”تقابل وزيرة الصحة الألمانية و لا تقابل وزيرتنا”.
وسعيا منه للإسراع بعلاج شقيقته قال أشرف قمت بمقابلة مسؤول اللجنة الطبية للسفر للخارج الدكتور”محمد المنقوش”وقدمت له تقرير الدكتور الذي أثبت فيه أن علاج شقيقتي في ألمانيا وسويسرا”قال لي :”اللي صبرك سنة مش قادر تصبر أسبوعين”وأخذ رقم هاتفي وأنا في انتظار اتصاله حتى الآن علما أن قام بالتوقيع يوم أمس الإثنين 26 – 12 – 2011 على إيفاد شخصين للعلاج في الخارج أحدهما طفل لم يبلغ العشرين من العمر.
وكذلك قال لي مسؤول اللجنة الطبية للجرحى”حسام الماجري”بعد أن عرضت عليه “أختك معش تصح”وأناشد كل المسؤولين بداية من المستشار”مصطفى عبد الجليل”مرورا بالسيد”عبد الرحيم الكيب”انتهاء بالوزيرة فاطمة الحمروش أن يتدخلوا لعلاج شقيقتي”.
* للاتصال بعائلة الفتاة مسعودة الشيخي يمكن التواصل مع رقم الهاتف الآتي 00218913757212 و 00218925757212
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-