وجه بطولي من وجوه مصراته المجاهدة...الشاب حسن الضراط:
حاولت تنفيذ عملية استشهادية لكن الشيخ منعني
تفجيري للدبابة بالرمانة(وبمفردي)أصاب الجميع بالذهول
استبدل جهاز التكييف والنومة الهنيئة بغفوة قصيرة بجانب جدار قصفته كتائب القذافي.وصار من الروتين اليومي له،أن يستيقظ على صوت رصاصة أخطأته لتختطف أحد أصدقاءه من جانبه.. وأن يراقب المقهى الذي دمرته قذائف الجراد ويتذكر بحسرة أصدقاءه الذين لطالما جمعتهم أكواب(( المكياطة)) امامه قبل التوجه الى الجامعة...أن يسمع ضحكاتهم...أن يرى دماءهم على زجاج محل الملابس الذي لطالما جمعهم أيضاً...أن يمر على الملعب ((المعشب)) المجاور لبيتهم ،برجل واحدة،ويتذكر ((السبيدرو الجديد))الذي جلبه معه من رحلته الى العمرة.ويؤلمه التذكر عندما يعرف أنه لم يعد بحاجة الى القطعة اليسرى منه...أن يسخر من العدو الذي لازال يظن أنه سينتصر...أن يقول :أنا حسن محمد الضراط ..شاب ليبي من مدينة مصراته وطالب بكلية الهندسة..خرجت للدفاع عن مدينتي.
التقيته وطرحت عليه الكثير من الأسئلة والتي كان منها:
@ متى التحقت بالثوار في مصراته؟
للأسف لم أشهد بداية المظاهرات السلمية التي خرجت في مصراته تضامنا مع بنغازي؛لانني كنت ووالدي أنذاك في العمرة وكنت أسمع الأخبار من هناك وأنتظر العودة الى مصراته بفارغ الصبر ؛لكي التحق بالثوار.
وعندما عدنا اصطحبني والدي الى صلاح بادي(وهو القائد العسكري في مصراته) لكي التحق بالجبهة ، وكان سلاحي في البداية عبارة عن مسدس اعطاه لي جدي.
.
@ ماهو سبب اصرارك على الالتحاق بالثوار منذ بداية الثورة؟
"اللي خلاني نحارب" هو القتل والارهاب الذي وقع ولازال يقع في مدينة مصراته ..أشياء لا تخطرببال أحد...أطفال ينامون في غرفهم وفجأة تقتحمها قذائف الجراد، فتقتل وتشوه.ولعل الطفلة ملاك الشامي التي فقدت ساقها وأخوتها (محمد &ردينة) خير دليل على همجية ووحشية هذه الحرب.
وقصة تلك الطفلة تكررت ولازالت تتكرر لهذا وجب على أن أرفع سلاحي وادافع عن أهلي.
@حاولت تنفيذ عملية أستشهادية في بداية الاحداث..لماذا لم تنفذها؟
لانني عندما ذهبت الى الشيخ لكي أستشيره.منعني وقال لي:((إن مثل هذه العملية لايلجأ اليها المسلم الا كحل أخير،كالشهيد المهدي زيو مثلا..الذي لم يجد أي سبيل الى فتح باب الكتيبة ،فقام بتفجير سيارته،وهو بداخلها،بعد أن تقدم بها نحو باب الكتيبة))
@الاتلاحظ أنك مندفع زيادة عن اللازم...متهور؟؟
"لا هو مش تهور" لكني وغيري من الشباب،في الجبهة،يدفعنا الحماس للدفاع عن أطفالنا ،وصدقني ماتعرضنا (ونتعرض له) يجعل من تضحيتنا بأنفسنا أقل مايمكن أن نقدمه لكي تعيش الأجيال القادمة بحرية وكرامة
ولاتتعجب اذا قلت لك أنني نفذت شئ شبيه بالعملية الاستشهادية (والحمد لله)نجوت بأعجوبة..
ففي بداية الأشتباكات في مصراته ،كنت وأصدقائي نراقب دبابة كانت واقفة بين المنازل في منطقة القوشي،قال لنا أحد الأصدقاء أنها تحركت ،وبناء على ماقاله لنا أستمرينا في مراقبتها.الا انني لم اتمالك نفسي بعد أن جالت برأسي فكرة تفجيرها...فركضت باتجاه الدبابة ،وقفزت على سطحها ورميت القنبلة بداخلها ورجعت مسرعاً تاركا ورائي دوي انفجار رهيب،لم يلحقني منه اي اذى ،مما اصاب الجميع بالذهول وخاصة عندما قاموا باستخراج جثث مرتزقة القذافي من الدبابة.
@ماهي ردة فعل اسرتك عندما جاءها خبر تفجيرك للدبابة؟
عندما اخبروا والدي لم يصدق ماسمعه وحتى لو رأني لن يصدق.حتى انني كلما كنت ا رجع من الجبهة الى البيت كان يقول لي:" أنت لا تحارب لاشي...ممكن ماشي تسعف ...انا نعرف اللي يحارب يروح مضروب برصاصة والا رجله مقطوعة"
الى أن دخلت عليه في أحد الأيام ورجلي مقطوعة!
وأسرتي وغيرها من الاسر لم تستوعب فكرة أن نقدم نحن الشباب كل هذه التضحيات وأن نصمد في وجه القذافي ؛لاننا لم نحمل السلاح من قبل ولم يكن لدينا أي دراية مسبقة باستعماله وهذا ماكلفنا الكثير من الخسائر وخاصة في البداية،وأنا شخصيا
،في بداية الأحداث ،حصلت على شئ شبيه بالقنبلة اليدوية ولكن أكبر حجما،تركته الكتائب عندما فرت مهزومة في أحد المعارك.وظننته قنبله ،الا انني بعد ان رميته تبين لى انه عبارة عن اسطوانة غاز سام وكدت في ذلك اليوم أن اودي بأصدقائي الى التهلكة.
@كيف كانت أصابتك؟
كانت اصابتي في معركة عمارة التأمين.حيث توجهنا لمنع الكتائب من السيطرة على عمارة التأمين ؛لأنهم اذا سيطروا على عمارة التأمين سينشروا القناصة على سطحها...المهم..شاهدت دبابة وكان معي قاذف (ار بي جي)صوبته نحوها وضغطت على التأمينة الا أن الدبابة سبقتني بقذيفة،وسقطت على الأرض مضرجا بدمي ولم أشعر بجسدي اطلاقا...وكان أصدقائي يرونني وأنا أنزف بشدة ؛فظنوا أنني سأموت،وكنت أسمعهم يقولون لي:"أشهد يا حسن كلنا لاحقينك للجنة انشاء الله"
كانت قذيفة الدبابة قد مزقت رجلي .وبعد أن بتروا لي ساقي، ومكثت 17 يوم في السرير ،رجعت للجبهة الأمر الذي أزعج أصدقائي وطلبوا مني العودة للراحة مئات المرات ولم استجب لهم .وبعد عدة أيام قضيتها في الجبهة أزدادت خلالها حالتي الصحية سوء نقلوني على إثرها الى غرفة العناية المركزة بالمستشفى حيث بتروا لي جزء أخر من فخذي وبعد 15 يوم من العلاج عدت للجبهة!
@ بهذه السرعة!؟
ليس هناك فرق اذا رجعت للجبهة ام لم ارجع.فمدينة مصراته بكاملها عبارة عن جبهة قتال،وحتى اذا بقيت مرتاحا في البيت قد لن انجوا من قذائف الجراد والهاون التي لم تستثني اي بيت من بيوت مصراته.بل وفي اثناء اصابتي ووجودي بالبيت سقطت على بيتنا قذيفة هاون ولكن الله سلم ولم يتاذى أحد.
@الم تفكرفي الانتقام من كتائب القذافي على ماارتكبته من جرائم بحقكم وخاصة عندما ترى أسرى الكتائب؟
انا وغيري من الشباب لا نفكر في الانتقام فهدفنا هو اسقاط القذافي وأعوانه.أما بالنسبة للأسرى فيلقوا منا أحسن معاملة وكل ماروجه أعلام القذافي عن سوء معاملتنا للأسرى "كذب في كذب" ...ويكفينا أننا ادخالنا طاولات ((البلياردو))و((الجتوني))للأسرى.حتى أن رمضان بشير،وهو قائد من قادة كتائب القذافي، عندما أسرناه عاملناه بكل أنسانية،وهو رجل برتبة عالية ومن رجال القذافي المقربين،وليس مغررا به(كما يحلوا لصغار جنود كتائب القذافي أن يقولوا عندما يقعوا في الأسر) وهو القائل(عندما بدأت المعارك بيننا وبينهم):((أريد أن أقف في زليتن لأرى تاورغاء)) أي يريد أن تمحى مصراته بالكامل.
@ماذا تغير فيك بعد الأصابة؟
قبل الأصابة كنت أشاهد الجرحى والشهداء وهم يسقطون بجانبي في المعارك ،وكان بينهم بعض الأصدقاء والأقارب،الا انني كنت أستبعد أن أكون أحد الجرحى ؛الأمر الذي كان يدفعني في وقتها(قبل الأصابة)للقتال بضراوة واقتحام المخاطر من دون التفكير في العواقب.بعد الأصابة اختلفت نظرتي للحرب وصرت أكثر حرصا على نفسي من قبل .
@وما هو الأفضل في نظرك ؟
بتأكيد أن أحارب من دون أن أفكر في العواقب.." قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا"..."كان ربي كاتبلك شي ماعندك وين هارب منه" .
@ أخيراً...كيف كانت حياتك قبل الثورة.وماهي أحلامك بعدها؟
حياتي كانت عادية ...قبل الثورة بأيام كنت طالب بالسنة الاولى بكلية الهندسة جامعة مصراته ولي عدد كبير من الأصدقاء॥وكنت أقضي أوقات فراغي في مصنعنا حيث تعلمت من والدي كيفية تشغيل بعض الأجهزة।اما بعد النصر سأكمل دراستي الجامعية ،وانا من مواليد1992،لذلك لايزال المشوار طويل وسأتخصص في هندسة المواد لأن تشغيل المصنع يتطلب هذا التخصص
وموقع ليبيا نيكست
حاولت تنفيذ عملية استشهادية لكن الشيخ منعني
تفجيري للدبابة بالرمانة(وبمفردي)أصاب الجميع بالذهول
استبدل جهاز التكييف والنومة الهنيئة بغفوة قصيرة بجانب جدار قصفته كتائب القذافي.وصار من الروتين اليومي له،أن يستيقظ على صوت رصاصة أخطأته لتختطف أحد أصدقاءه من جانبه.. وأن يراقب المقهى الذي دمرته قذائف الجراد ويتذكر بحسرة أصدقاءه الذين لطالما جمعتهم أكواب(( المكياطة)) امامه قبل التوجه الى الجامعة...أن يسمع ضحكاتهم...أن يرى دماءهم على زجاج محل الملابس الذي لطالما جمعهم أيضاً...أن يمر على الملعب ((المعشب)) المجاور لبيتهم ،برجل واحدة،ويتذكر ((السبيدرو الجديد))الذي جلبه معه من رحلته الى العمرة.ويؤلمه التذكر عندما يعرف أنه لم يعد بحاجة الى القطعة اليسرى منه...أن يسخر من العدو الذي لازال يظن أنه سينتصر...أن يقول :أنا حسن محمد الضراط ..شاب ليبي من مدينة مصراته وطالب بكلية الهندسة..خرجت للدفاع عن مدينتي.
التقيته وطرحت عليه الكثير من الأسئلة والتي كان منها:
@ متى التحقت بالثوار في مصراته؟
للأسف لم أشهد بداية المظاهرات السلمية التي خرجت في مصراته تضامنا مع بنغازي؛لانني كنت ووالدي أنذاك في العمرة وكنت أسمع الأخبار من هناك وأنتظر العودة الى مصراته بفارغ الصبر ؛لكي التحق بالثوار.
وعندما عدنا اصطحبني والدي الى صلاح بادي(وهو القائد العسكري في مصراته) لكي التحق بالجبهة ، وكان سلاحي في البداية عبارة عن مسدس اعطاه لي جدي.
.
@ ماهو سبب اصرارك على الالتحاق بالثوار منذ بداية الثورة؟
"اللي خلاني نحارب" هو القتل والارهاب الذي وقع ولازال يقع في مدينة مصراته ..أشياء لا تخطرببال أحد...أطفال ينامون في غرفهم وفجأة تقتحمها قذائف الجراد، فتقتل وتشوه.ولعل الطفلة ملاك الشامي التي فقدت ساقها وأخوتها (محمد &ردينة) خير دليل على همجية ووحشية هذه الحرب.
وقصة تلك الطفلة تكررت ولازالت تتكرر لهذا وجب على أن أرفع سلاحي وادافع عن أهلي.
@حاولت تنفيذ عملية أستشهادية في بداية الاحداث..لماذا لم تنفذها؟
لانني عندما ذهبت الى الشيخ لكي أستشيره.منعني وقال لي:((إن مثل هذه العملية لايلجأ اليها المسلم الا كحل أخير،كالشهيد المهدي زيو مثلا..الذي لم يجد أي سبيل الى فتح باب الكتيبة ،فقام بتفجير سيارته،وهو بداخلها،بعد أن تقدم بها نحو باب الكتيبة))
@الاتلاحظ أنك مندفع زيادة عن اللازم...متهور؟؟
"لا هو مش تهور" لكني وغيري من الشباب،في الجبهة،يدفعنا الحماس للدفاع عن أطفالنا ،وصدقني ماتعرضنا (ونتعرض له) يجعل من تضحيتنا بأنفسنا أقل مايمكن أن نقدمه لكي تعيش الأجيال القادمة بحرية وكرامة
ولاتتعجب اذا قلت لك أنني نفذت شئ شبيه بالعملية الاستشهادية (والحمد لله)نجوت بأعجوبة..
ففي بداية الأشتباكات في مصراته ،كنت وأصدقائي نراقب دبابة كانت واقفة بين المنازل في منطقة القوشي،قال لنا أحد الأصدقاء أنها تحركت ،وبناء على ماقاله لنا أستمرينا في مراقبتها.الا انني لم اتمالك نفسي بعد أن جالت برأسي فكرة تفجيرها...فركضت باتجاه الدبابة ،وقفزت على سطحها ورميت القنبلة بداخلها ورجعت مسرعاً تاركا ورائي دوي انفجار رهيب،لم يلحقني منه اي اذى ،مما اصاب الجميع بالذهول وخاصة عندما قاموا باستخراج جثث مرتزقة القذافي من الدبابة.
@ماهي ردة فعل اسرتك عندما جاءها خبر تفجيرك للدبابة؟
عندما اخبروا والدي لم يصدق ماسمعه وحتى لو رأني لن يصدق.حتى انني كلما كنت ا رجع من الجبهة الى البيت كان يقول لي:" أنت لا تحارب لاشي...ممكن ماشي تسعف ...انا نعرف اللي يحارب يروح مضروب برصاصة والا رجله مقطوعة"
الى أن دخلت عليه في أحد الأيام ورجلي مقطوعة!
وأسرتي وغيرها من الاسر لم تستوعب فكرة أن نقدم نحن الشباب كل هذه التضحيات وأن نصمد في وجه القذافي ؛لاننا لم نحمل السلاح من قبل ولم يكن لدينا أي دراية مسبقة باستعماله وهذا ماكلفنا الكثير من الخسائر وخاصة في البداية،وأنا شخصيا
،في بداية الأحداث ،حصلت على شئ شبيه بالقنبلة اليدوية ولكن أكبر حجما،تركته الكتائب عندما فرت مهزومة في أحد المعارك.وظننته قنبله ،الا انني بعد ان رميته تبين لى انه عبارة عن اسطوانة غاز سام وكدت في ذلك اليوم أن اودي بأصدقائي الى التهلكة.
@كيف كانت أصابتك؟
كانت اصابتي في معركة عمارة التأمين.حيث توجهنا لمنع الكتائب من السيطرة على عمارة التأمين ؛لأنهم اذا سيطروا على عمارة التأمين سينشروا القناصة على سطحها...المهم..شاهدت دبابة وكان معي قاذف (ار بي جي)صوبته نحوها وضغطت على التأمينة الا أن الدبابة سبقتني بقذيفة،وسقطت على الأرض مضرجا بدمي ولم أشعر بجسدي اطلاقا...وكان أصدقائي يرونني وأنا أنزف بشدة ؛فظنوا أنني سأموت،وكنت أسمعهم يقولون لي:"أشهد يا حسن كلنا لاحقينك للجنة انشاء الله"
كانت قذيفة الدبابة قد مزقت رجلي .وبعد أن بتروا لي ساقي، ومكثت 17 يوم في السرير ،رجعت للجبهة الأمر الذي أزعج أصدقائي وطلبوا مني العودة للراحة مئات المرات ولم استجب لهم .وبعد عدة أيام قضيتها في الجبهة أزدادت خلالها حالتي الصحية سوء نقلوني على إثرها الى غرفة العناية المركزة بالمستشفى حيث بتروا لي جزء أخر من فخذي وبعد 15 يوم من العلاج عدت للجبهة!
@ بهذه السرعة!؟
ليس هناك فرق اذا رجعت للجبهة ام لم ارجع.فمدينة مصراته بكاملها عبارة عن جبهة قتال،وحتى اذا بقيت مرتاحا في البيت قد لن انجوا من قذائف الجراد والهاون التي لم تستثني اي بيت من بيوت مصراته.بل وفي اثناء اصابتي ووجودي بالبيت سقطت على بيتنا قذيفة هاون ولكن الله سلم ولم يتاذى أحد.
@الم تفكرفي الانتقام من كتائب القذافي على ماارتكبته من جرائم بحقكم وخاصة عندما ترى أسرى الكتائب؟
انا وغيري من الشباب لا نفكر في الانتقام فهدفنا هو اسقاط القذافي وأعوانه.أما بالنسبة للأسرى فيلقوا منا أحسن معاملة وكل ماروجه أعلام القذافي عن سوء معاملتنا للأسرى "كذب في كذب" ...ويكفينا أننا ادخالنا طاولات ((البلياردو))و((الجتوني))للأسرى.حتى أن رمضان بشير،وهو قائد من قادة كتائب القذافي، عندما أسرناه عاملناه بكل أنسانية،وهو رجل برتبة عالية ومن رجال القذافي المقربين،وليس مغررا به(كما يحلوا لصغار جنود كتائب القذافي أن يقولوا عندما يقعوا في الأسر) وهو القائل(عندما بدأت المعارك بيننا وبينهم):((أريد أن أقف في زليتن لأرى تاورغاء)) أي يريد أن تمحى مصراته بالكامل.
@ماذا تغير فيك بعد الأصابة؟
قبل الأصابة كنت أشاهد الجرحى والشهداء وهم يسقطون بجانبي في المعارك ،وكان بينهم بعض الأصدقاء والأقارب،الا انني كنت أستبعد أن أكون أحد الجرحى ؛الأمر الذي كان يدفعني في وقتها(قبل الأصابة)للقتال بضراوة واقتحام المخاطر من دون التفكير في العواقب.بعد الأصابة اختلفت نظرتي للحرب وصرت أكثر حرصا على نفسي من قبل .
@وما هو الأفضل في نظرك ؟
بتأكيد أن أحارب من دون أن أفكر في العواقب.." قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا"..."كان ربي كاتبلك شي ماعندك وين هارب منه" .
@ أخيراً...كيف كانت حياتك قبل الثورة.وماهي أحلامك بعدها؟
حياتي كانت عادية ...قبل الثورة بأيام كنت طالب بالسنة الاولى بكلية الهندسة جامعة مصراته ولي عدد كبير من الأصدقاء॥وكنت أقضي أوقات فراغي في مصنعنا حيث تعلمت من والدي كيفية تشغيل بعض الأجهزة।اما بعد النصر سأكمل دراستي الجامعية ،وانا من مواليد1992،لذلك لايزال المشوار طويل وسأتخصص في هندسة المواد لأن تشغيل المصنع يتطلب هذا التخصص
حاوره:رئيس التحرير
الحوار نشر في جريدة العينوموقع ليبيا نيكست
بطولة فوق الوصف
ردحذفالله أكبر يامصراته الصمود
ردحذفهو نفس الشاب اللي عمه الدكتور علي الضراط
ردحذفمصراته عنوان الجهاد
ردحذفرجل بمعنى الكلمه
ردحذف